القائمة الرئيسية

الصفحات


التسويق الرقمي,اساسيات التسويق الرقمي

التسويق الرقمي,اساسيات التسويق الرقمي

إن فهم اساسيات التسويق الرقمي يعتمد على القدرة على استخدام الاساسيات الرئيسية والمناسبة للتسويق ، وامتلاك القدرة على توظيف هذه الاساسيات بطريقة صحيحة.

 لذا، إلى جانب معرفة اساسيات التسويق الرقمي ، فهناك بعض الاستراتيجيات للتسويق الرقمي الواجب فهمها وسيتم التطرق لها لاحقاً من خلال مدونة بصمه للتسويق ، فهي التي تدعم التوظيف الصحيح لمهارات التسويق الرقمية ، للوصول الى تحقيق أهدافنا من التسويق وتحقيق الربح .

ويمكن تقسيم أساسيات التسويق الرقمي الى ثلاث مراحل وكما هي موضحة بالشكل بالاعلى وسنقوم هنا بتقديم المزيد من الشرح حول كل بند وكالتالي :-

المرحلة الاولى : تنقسم الى اربعة عناصر

اولا:- الاستهداف التفصيلي

يعتمد اساس التسويق الرقمي على القدرة على الاستهداف التفصيلي للعملاء ، من خلال التركيز على شخصية العميل , وتقسيم العملاء إلى شرائح محددة ، سواء كانت شرائح جغرافية او ديموغرافيه اوالسلوكية , واستهداف كل شريحة منهم بالاستراتيجيات والاساليبب المناسبة.

في عالم التسويق الرقمي توصف كل شريحة باسم شخصية العميل (Persona) يعبّر هذا المسمى عن التوصيف المثالي لشخصية عميلك المستهدف،    من خلال جمع كل البيانات المهمة لعميلك ، مثل سلوكيات العميل  وموقعه وجنسه وعمرة ودوافعه للشراء وتوظيفها في التسويق للحصول على افضل النتائج .

ومن الامور المهمة جداً, في اساسيات التسويق الرقمي عدم تجاهل استخدام الاستهداف التفصيلي، والفهم الكامل للعملاء المحتملين، وماهي احتياجاتهم ورغباتهم ، حتى يكون بالإمكان تركيز الجهود التسويقية على هذه التفاصيل الدقيقة ، واختيار أفضل الطرق التسويقية نتيجة لذلك.

تتمثل أهمية هذا النقطة في عدم استهداف كافة افراد المجتمع وبالتالي هدر الموارد والطاقات وعدم تحقيق النتائج , فمن خلال الاستهداف الدقيق للعملاء يتم الوصول الى الشريحة الأنسب لمنتجاتك أو خدماتك وبسرعة وبالتالي إقناعهم بالشراء والربح وهو الهدف النهائي للتسويق .

ثانيا : تصميم رحلة العميل

كان التسويق التقليدي يركز على استهداف العميل في مرحلة الشراء فقط. لكن مع تطور التسويق الرقمي والحديث ، صار من المهم بل ومن اساسيات التسويق الرقمي استهداف العميل في المراحل المختلفة، سواءً قبل عملية الشراء أو أثناء عملية الشراء أوبعد الانتهاء من الشراء. وهذا يتم من خلال تصميم رحلة العميل بالطريقة الملائمة . وتشمل رحلة العميل المرور بخمس خطوات اساسية:


أ-الوعي: وفي هذه الخطوة يتم تعريف العميل بعلامتك التجارية وماهو منتجك أو خدمتك التي تقدمها لهم .

ب-التقييم: يتم هنا التركيز على تعريف العميل كيف تساهم منتجاتك وخدماتك في حل المشكلات التي تواجه العميل ، وإبراز مميزات المنتج بحيث كل ميزة بالمنتج ماذا ستحل من مشكلة لدى العميل , كما يتم ابراز القيمة المضافة"Add value"لمنتجك او خدمتك والتي تكون فوق القيمة الحقيقة لمنتجك مثل التوصيل المجاني وغيرها .

ج-الشراء:  في هذه الخطوة يتم رسم الطرق المناسبة للعميل من أجل شراء المنتج والحصول عليه ، مثل سهولة حصوله على المنتج من متجرك على ارض الواقع ورسم خارطة للعميل لكيفية الوصول لمنتجك ويمكن الاستعانة بخرائط جوجل في ذلك وايضاً كيفية الوصول لمتجرك الإلكتروني او تطبيقك ، مع   تسهيل خطوات الشراء على العميل، وتوفير وسائل دفع مختلفة وملائمة للعميل يستطيع من خلالها الدفع والشراء.

د-التوصيل: بعد ان تتم عملية الشراء يجب الالتزام بتوصيل المنتج إلى العميل في الموعد المحدد، اذا كنت تبيع من خلال متجرك الالكتروني وبالمواصفات المطلوبة والتي قمت بتحديدها وعرضها عليهم وبالجودة المناسبة .

ه-ما بعد البيع: تتمثل هذه الخطوة بنجاح الخطوات السابقة واستمرار العلاقة مع العميل بعد البيع وهذا لب عملية التسويق، من خلال متابعة العميل والتواصل معه لمعرفة تقييمهم للمنتج ومدى رضاهم عن المنتج وعملية الشراء، والحرص دائما على حل المشكلات التي تواجههم، للوصول الى مرحلة ولاء العملاء وتكرار عملية الشراء او التاييد للمنتج والعلامة التجارية وحث اصدقائهم على شراء منتجك او خدمتك وبهذا سيصبح عملاءك مسوقين لك وبالمجان , ومصداقيتهم واقناعهم اقوى .

 ثالثاً :الأرقام والبيانات هي الوسيلة لاتخاذ القرار

من أهم اساسيات التسويق الرقمي هي القدرة على تحليل نتائج الأداء. لذا يعد سهولة استخدام واستخراج الأرقام والبيانات من مميزات التسويق الرقمي، فيجب عليك كمسوق ناجح الاستفادة من قيمة هذه الأرقام، سواءً في بداية العمل أو بعد الانتهاء منه. عندما تقرر استخدام استراتيجية معينة، ضع تصورًا واضحًا لتكلفتها، وما هو العائد المتوقع من خلالها.

مثلًا إذا كنت تحاول تحديد ما هي أفضل منتجاتك المربحة ، او منتجاتك الاكثر مبيعا فلا تفعل ذلك بناءً على توقعاتك الشخصية، لكن استخدم تقارير المبيعات التفصيلية التي توضح عدد الوحدات المباعة من كل منتج، وعدد العملاء الفعليين، ومن ثم أخذ القرار بناءً على هذا الأمر. لذا، في كل قرار، راجع البيانات التي تملكها وجمعتها ويمكن الاستعانة بتحليلات جوجل .


رابعاً :التجربة مفتاح القرار

من أهم أساسيات التسويق الرقمي هي الاعتماد على التجربة باستمرار، إلى جانب البيانات التي جمعتها، من أجل أخذ القرارات الصحيحة. إذ تختلف طبيعة الأعمال التجارية، وكذلك يختلف الجمهور المستهدف نفسه من عمل لآخر، بالتالي لا يوجد ضمان لكون الاستراتيجيات التي تنجح مع صاحب مشروع، ستنجح مع شخص آخر..

من أشهر اختبارات التجربة في التسويق الرقمي، هو اختبار A/B، الذي يعتمد على تغيير أحد العوامل التسويقية، مع ثبات بقية العوامل. ثم المقارنة بين النتائج بعد هذا التغيير، واستخدام الأرقام في تحليل النتائج لمعرفة أي الأوضاع كانت فاعليتها أفضل. لذا، تأكد دائمًا من الاعتماد على التجربة بالطريقة التي تناسبك، ولا تأخذ القرار إلّا بإجراء أكثر من تجربة مع الملاحظة وتسجيل النتائج، فهي بمثابة مفتاح القرارات الناجحة.

المرحلة الثانية : أتمتة التسويق    

مع تطور أدوات التسويق الرقمي، أصبح من الممكن توظيف التكنولوجيا بطريقة مناسبة، والاستفادة من الأتمتة لأداء العديد من المهام المتكررة نيابةً عنك وبشكل تلقائي، بدلًا من تنفيذها يدويًا.

أحد اساسيات التسويق الرقمي التي تساعد في توفير الجهد والتكلفة، هي توظيف التكنولوجيا بالطريقة المناسبة لنشاطك التجاري, وتشمل أتمتة التسويق العديد من مجالات العمل، وتتمثل بالاتي :

أ-رسائل البريد الإلكتروني

تتيح لك أدوات التسويق عبر البريد الإلكتروني , إرسال النشرات البريدية إلى المشتركين بشكل تلقائي كما يمكنك ارسال رسائل الترحيب للزوار الجدد، مع إمكانية التحكم في قوائم الاتصال، وتصنيف الجمهور داخلها بسهولة  لاعادة استهدافهم مرة أخرى وارسال الاعلانات لهم او تذكيرهم بعروضك الجديدة بسهولة .

ب-جدولة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي

بدلًا من المجهود في نشر المحتوى على أكثر من منصة يدويًا،وضياع الكثير من الجهد والوقت, يمكن الاستعانة بأدوات التسويق الرقمي لتتولى هي هذا الدور، وجدولة النشر على هذه المنصات بسهولة وفي الموعد المناسب والمحدد سلفاً من قبلك.

ج-تتبع أداء الحملات التسويقية

يمكنك الاستعانة بأدوات التسويق الرقمي لتتبع أداء الحملات التسويقية، وفرز نتائجها وتحليلها بكفاءة، دون تضييع الوقت في القيام بذلك على مختلف المنصات التي تستخدمها , وتستفيد من التقارير المقدمة لك لتعديل حملتك التسويقية او زيادتها .

المرحلة الثالثة :فهم المبادئ الأساسية الخاصة بالعملاء

تعمل الجهود التسويقية حول العملاء، سواء في محاولة جذب عملاء جدد، او الحفاظ على العملاء الحاليين وتحويلهم إلى عملاء دائمين. ولا يحدث هذا الأمر بالرغبة الشخصية في اختيار هذين المطلبين الاساسيين للتسويق، لكن بناءً على التكاليف والأرباح المتوقعة في الحالتين. ويمكن تفصيل هذين البندين (جلب عميل جديد , الحفاظ على العميل الحالي ) لاختيار الانسب بينهما :

أ-تكلفة الاستحواذ على العملاء :-

تشير تكلفة الاستحواذ على العملاء ، إلى إجمالي التكاليف المدفوعة  لجلب عميل جديد لمشروعك  التجاري. وتشمل هذه التكاليف الجهود التسويقية وأداء فريق المبيعات والعروض المقدمة إلى العملاء. يمكن حسابها من خلال قسمة إجمالي التكاليف على عدد العملاء المستحوذ عليهم خلال فترة محددة، والنتيجة هي تكلفة الاستحواذ على العميل الواحد.

ب-معدل الحفاظ على العملاء الحاليين : 

يشير الحفاظ على العملاء الحاليين إلى الأنشطة التي تقوم بها الشركات التجارية او الخدمية ، بهدف تحويل عملائها الحاليين، ليكونوا عملاء دائمين لفترة طويلة من الوقت، وكسب ولاءهم والعمل معها كمسوقين غير رسميين , وذلك من خلال منحهم المميزات المناسبة للبقاء. والسبب في ذلك هو كون هؤلاء العملاء لديهم قناعة بالمنتج او الخدمة وأكثر رغبة في تكرار علميات الشراء, ويمكن للشركة من خلال معرفة هذا المعدل، تقييم مجهوداتها التسويقية في إبقاء العملاء، وإقناعهم بالشراء مرة أخرى , وغالباُ مايكون هذا المعدل تكلفتة اقل بكثير من تكلفة الاستحواذ على عميل جديد واقناعه بالشراء .

ج-حساب القيمة الدائمة للعميل :-

تعد الفائدة الأساسية من تحسين معدل الحفاظ على العملاء، هي الوصول بهم ليكونوا عملاء دائمين للمشروع التجاري مدى الحياة وليست لفترة مؤقتة. هذا ما تمثله القيمة الدائمة للعميل والتي تشير إلى إجمالي الإيرادات المتوقعة من العميل في حالة استمراره في عمليات الشراء مدى الحياة.

ويمكن حساب هذه القيمة من خلال توقع متوسط قيمة العمليات التي يجريها العميل، وضربها في عدد مرات الشراء المحتملة خلال عام واحد، وأخيرًا ضربها في متوسط عدد السنوات المتوقع استمراره للشراء بها من المشروع التجاري, وتعتبر هذه الطريقة من احدى الطرق في حساب قيمة العلامة التجارية للمشروع .

يمكن من خلال هذه المبادئ الثلاثة أخذ القرارات الصحيحة، بشأن الطرق المثالية لاستثمار الجهود التسويقية، إمّا بالاستمرار في اكتساب عملاء جدد، أو بالسعي نحو الحفاظ على العملاء الحاليين باستمرار، لضمان أنّ النتائج المستهدفة تسير في الطريق الأفضل للتحكم بالتكاليف، مع زيادة الإيرادات .


تمنى ان يكون هذا المقال مفيدا لكم 
أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع